السبت، 26 نوفمبر 2011

على الطرف الآخر من الحياة

على الطرف الآخر من الحياة 
أنا هنا.. وهو على الطرف الآخر من الحياة يكثُر شتائي فتُمطر أعوامه ويقسو ربيعي فتُزهِر أوراقه كتعاهُد الليل والنهار هي حياتنا..كلما أظلم أضأت وكلما أضاء أمتدت حولي الحُجب وتلفعتُ بضبابي وكأنني أخشى المثول امامه ..على الطرف الآخر من الحياة لا أدري كم من الوقت ما بين تبايُن الدهر مكثتُ على هذا الحُب كم كان الوقت والمنطق والفكر يحول بيننا فيخشى هو من المثول أمامي يخشى أن أنظر داخل عيناه فأراه من العمق من
الوريد إلى الوريد.. يتلاشى أن يجمعنا المكان فأستمع لضربات قلبه ومحاورات كينونته ليظل على ماهو عليه قائما اينما كان بالتردد والحيرة وبين آهٍ وألفُ لا!!! كم جلست أمام جدائلي اُحدثُها وأنا أنظمها حتى تنطق بالشوق فتأبى أن تُحل إلا على كتفيه كم تشبثتُ بالغيث رافعة وجهي اليه لينثُر أركان الضباب فلا أعود إلا بإياه!!! كم صرت أسكنه وبات يسكُنني فلا يتعنت ولا يقسو على سواي..ولا أهجُر سواه..كم استظل بآيات اللامبالاة والفراق!! فيهزمه قلبه ويعود قلبي مثواه ...كم هرب من حبه وكم انتظرته على الطرف الآخر من الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق