السبت، 21 يناير 2012

امرأة استثنائية


قابلني في أحد المقاهي
تحدث بلهجة اجنبية
سألني عن الجنسية
إبتسمت وقلت له عربية
نظرني بإستنكار وقال من اي بلد انتِ
... ومن أي هوية
اجبته وما المهم في الهوية
تونسية كنت ام جزائرية
فلسطينية أم مصرية
كلهن بالنسبة لي سواسية
... كُلنا ارتوت أراضينا بدماء الوطنية
ونالتنا أيادي الوحشية
وصِمنا بالبكاء والنحيب
والدمعة الأبية
بللت الأرض دماء ابنائنا الزكية
فلا يهمني بعد ذلك من أين ولا إلى أين
طالما أنني أحمل وسام الشرقية
هز رأسه بتعجُبِ وقال
يالكِ من امرأة هزلية
تتحدثين وكأنكِ تمتلكين الذهب والياقوت
وسماء مخملية
ما كل هذا الفخر
تتحدثين كما لو كُنتِ من بلد الحرية
تتحدثين كما لو كنتِ انجليزية أو أمريكية
قلت له لو كنت ما تحدثتُ بهذه الشفافية
ما تمنيتُ قط إلا ان أكون عربية
بسماتٍ وملامح شرقية
بإخلاق امرأة أبية
شامخة في كلماتها في ردائها
في نُطقها لكل حروف الابجدية
بلسان ضادها ونفسٍ نقية
عروبتي فخر بعيدة عن كل غربية وسامية
وآهٍ لو تعلمون معنى امرأة شرقية
تحمل الصمت والقوة بين جفنيها
وتعيش الحُب بعُذرية
تموت خوفاً على زوجها .. على ابنها
على وطنٍ تذوب فيه الآهة بأغنية
ترفع رأسها عالياً وتقطع بنظراتها رأس السخرية
عربية شرقية وامرأة استثنائية
ستمر بأحلامكم وأعينكم كحكاية أسطورية
لن يصنع منها الغرب دُمية أو قصة هزلية
عربية وسأظل أرفعُ رأسي بعروبتي
كراية الحُرية

طعم البيوت


بدور في الشوارع
 بدور في العيون
على حاجة فيها حاجة مني
بدور على طعم البيوت
على لحظة دفا في حضن لمة وعيلة
في فول سوداني سخن ولا صحن بليلة
في دفاية في برد الشتا وكوباية شاي
ندفي بيها إيدينا
على خفير درك يحرس بلد بنبوت
بدور على أحلى حاجة فينا
على طعم الدفا في البيوت
على كوز بطاطا ملهلب
وشلة من الجدعان
قرفة بحلبيب تتقلب
في حلم كل جعان
في منقد خشب لفقير
ينام بوش الرضا
من غير عشا من غير سرير
بدور على صاحب بيتصاحب
لا غني ولا وزير
لكن بقلب حرير
 يدفي في ليل صاخب
على حمص شام على الكورنيش
وأكلة دُقة بنص رغيف
وحلم يادوب بقد نحيف
بيغزو الكون شريف وعفيف
في خوص القصب.. في كوخ في الريف
وليل في عز الشتا تلاقيه
 وسط البيوت
أدفا من شمس الصيف
بقولها وكلي أمل وكُلي حنية
وبسأل أيه العمل يا صُحبة حواليه
بدُور وأدَور على الي مش في إيديه
على لمتنا سوى في بلدنا الندية  
لا هي شيوعية ولا علمانية ولا سُنية
دي بلد المسلمة فيها شقيقتها قبطية
طعم البيوت ساكن حيطانها حواليه
بحبها شابة وعجوزة محنية
وأموت لجل ضعفها
واموت لجل تبقى عفية وقوية
طعم البيوت بينا بيغني في عنيه
بيقول لكل البشر في الحلم أغنيه
مايقدر يغنيها إلا واحدة زيي
هامتها مرفوعة عفيفة وأبيه
مش قدرة ولاغرور بجمال
ولا سطوة وعز وكتر مال  
بس العبارة فيا اني مصرية

السبت، 26 نوفمبر 2011

مدينتي




في مدينتي كُل شئ حزين
العيون تتلون بالبكاء
والقلوب تنسى الاشتياق
والروح تلهث مودعة
زمن الأتقياء
في مدينتي صار الضباب يسكُن الأنحاء
هُنا ماري جرجس يبكي والحُسين يستغث
يا الله أجرنا في وطننا يا مغيث
الخفافيش تحلق ووسوسة كل شيطان خبيث
تهدم ثكنات النفس وتستبيح
والقلب يتهدج كطير ذبيح
أي فعل واي قول واي مسخ قبيح
يُغتال الآمان
يُغتال الإنسان
وينزف الوطن نزف الجريح
مدينتي الحزينة تسألني
هل لي بسؤال صريح؟؟
كيف لمن نشا بأحضاني
كيف بأماني وعزي يُطيح
كيف سكت تغريد الكناري
وصرنا لا نسمع الا الفحيح
اجبتها وعيني تكسوها دمعتي
آه لو أن الأمر بيدي
كُنت صنعت لكِ عُرسا
يليق بك يا مدينتي
كنت غزلت النيل فرحا ببسمتي
كنت كفكفت دموع الثكالى
بحمرة وجنتي
آه يا مدينتي
الحزن ضيف ثقيل يسلُب طاقتي
وأخباري الحزينة تُشبه حكاياتك وحكايتي
فمتى تعودين عروس الكون مدينتي ؟؟؟؟

على الطرف الآخر من الحياة

على الطرف الآخر من الحياة 
أنا هنا.. وهو على الطرف الآخر من الحياة يكثُر شتائي فتُمطر أعوامه ويقسو ربيعي فتُزهِر أوراقه كتعاهُد الليل والنهار هي حياتنا..كلما أظلم أضأت وكلما أضاء أمتدت حولي الحُجب وتلفعتُ بضبابي وكأنني أخشى المثول امامه ..على الطرف الآخر من الحياة لا أدري كم من الوقت ما بين تبايُن الدهر مكثتُ على هذا الحُب كم كان الوقت والمنطق والفكر يحول بيننا فيخشى هو من المثول أمامي يخشى أن أنظر داخل عيناه فأراه من العمق من
الوريد إلى الوريد.. يتلاشى أن يجمعنا المكان فأستمع لضربات قلبه ومحاورات كينونته ليظل على ماهو عليه قائما اينما كان بالتردد والحيرة وبين آهٍ وألفُ لا!!! كم جلست أمام جدائلي اُحدثُها وأنا أنظمها حتى تنطق بالشوق فتأبى أن تُحل إلا على كتفيه كم تشبثتُ بالغيث رافعة وجهي اليه لينثُر أركان الضباب فلا أعود إلا بإياه!!! كم صرت أسكنه وبات يسكُنني فلا يتعنت ولا يقسو على سواي..ولا أهجُر سواه..كم استظل بآيات اللامبالاة والفراق!! فيهزمه قلبه ويعود قلبي مثواه ...كم هرب من حبه وكم انتظرته على الطرف الآخر من الحياة

الخميس، 22 سبتمبر 2011

رسالة من امرأة إلى رجل



لا تتحداني يا من أحب
فسأجعل قلبك في النهاية يتقهقر
إن كنت صلباً فناري تذيب الحديد وتجعله فتات تتبعثر
وإن كنت صنماً فأنا سلسبيل
سأجعل حجارتك الماء منها يتفجر
وإن كنت قديساً فشفاهي كأس به خمر
دون أن تشرب منه تسكر
إن كنت تحلم بالربيع
فالربيع من فيض حناني أينع وأزهر
وإن كنت تبحث عن الذهب فها أنا ذا أمامك
نصف من ماس وآخر من مرمر
وإن كان لسحرك النساء تذوب
فبسحري الكون بأكمله يتبختر
فأحذر أن تتحداني
فعذوبتي ستأسرك ومن قيودها لن تحرر
وإن تحررت من قيود يداي فستجد عيناي تصيبك بسهام لا تقهر
فمثلما القلب دون نبض يتوقف
فحياتك دوني خطوات تتعثر
فلتنس يا أدم أن ترحل بعيداً عني فمازالت حواء منك أمكر
وأستسلم لقلبي ولحبي
فذاك من الموت بنار الشوق أيسر
ولتدعك من الأخريات وقلوبهن وأجسادهن
فلقد جمعتهن جميعاً داخلي روحاً ومظهر
دعك منهن فأنا في نساء العالم واحدة لن أتكرر

أنتمي إلى رجُل



أقُولها دون إحساسٍ بالخجل
نعم أنا أنتمي إلى رجل
خلقت من ضلع رجل
وأستريح وأنا أتكئ على كتف رجل
أعرف أنكن معشر النساء الآن
تلعنونني في كل الكتب
وبكل اللغات
وتتهمونني بالسطحية
والتخلي عن القضية
وأسمعكن الآن وانتم ترددون يا لها من غبية
تتخلى لرجل عن حريتها الوردية
فأي امراة أنت يا أضحوكة وهمية
إنني امراة تعترف بالحب والأحلام السرمدية
أعشق أن أختبئ بين ذراعي رجل لا يعرف في حبه إلا الدكتاتورية
أعشق أن أحتمي بصدره من أفكار هزلية
أعشق أن أكون له واحة يسكن فيها براحة أبدية
أكون فيها كل النساء والرياحين والزهور البرية
أهيم ولهاً فيه دون هدوء أو روية
فأيهما الأجمل والأكثر شفافية
أن تكن عاشقات معشوقات 
أم أن تتمتعن بمناصب وبعض الحرية
لا تلومنني فمنذ نعومة أظافري حلمت بثياب عرس أسطورية
وبحبيب حفرت زخارفه في قلبي وبين عينيه
أحيا معه في عش قصة حب جنونية
السحاب تختنا والسماء غطائنا ومصابيحنا النجوم اللؤلؤية
أطير حوله كفراشة ذهبية
أصحو داخل عينيه وأغفو بين راحتيه
سامحوني ان خيبت ظنون وأمال وهمية
فإنتمائي إلى رجل هو قمة الحرية

أتنفسُ حنينا


 

أتنفسك حنيناُ إليك أطوف بقلبي المرهق ولا أجد ما أفعله سوى أن انتظرك بلهف نفسي وأهزوجة  مشاعري وشعري أقف أمام مرآتي وأختار الزاهي والمبهج من ألوان ثيابي أضع كل الأثواب على جسدي وأسألها أي منها ارتديها عند لقاءك وكأنك تنتظرني بالورود تحت شرفاتي أتزين واصفف شعري وأنا أهمس لخصلاتي هل سيحبكٍ طويلة تتدلين على أكتافي أم قصيرة تتراقصي على وجناتي أكحل عيناي بمكحلة أيامك فأكتشف أن رؤيتك هي من ستعيد لي يقيني وبصيرتي أضع عطري وأمزجه برحيق الحنين إلى كلماتك إلى أوراقك إلى حبر أقلامك أدور برقصة خيالية حول نفسي كطفلة صغيرة أوشكت أن تنال قطعة من القمر وألمحك في رقصتي تحرك أصابعك على فراغي المرهق المتداخل في أعماقي وكأنك تفك طلاسم أسري ثم أكتشف أن بيني وبينك بحور وتلال  ومدن شاكية وجبال وآلاف الأميال  وإنني حتى لن استطيع أن اخرج للقائك كمراهقة أقنعت أهلها بشراء كشكول وردي الورقات لتصنعه مذكرات أو لشراء ألوان ترسم بها وجهك على دفتر ذكرياتها التي لا تحوي غيرك لن أستطيع أن أشير إليك وأنت واقف أمامي في الشرفات انه لنا ينالنا إلا خمس دقائق تتلامس فيها اليدان المرتعشتان خوفا من الأهل والجيران في شارع خلفي تحت قمر يضيع لونه بلون الغيم في عيناك وتتلون بوميضه الفضي السماوات ولا يسعني شيئا وقتها إلا أن أزفر أنفاس امرأة أفاقت فجأة من أحلامها الصبيانية ودقة في قلبها وكأنها مراهقة تعيش تفاصيل أول قصة حب ألملم البقايا من قلب الحنايا وألوذ بهذا المنحني كقوس سهام كيوبيد النابض بأنفاسك دائما .. أتنفسك هواءا بلون النسيم فاستشعر رائحة قلبك يعزف على أوتار العشق أجمل آياتي أعاود احتضاني لنفسي وأنا أشعر أنني فراشة ضوء حمقاء تطارد ظلك الذي يجري في جميع الأركان أبتعد عنه يناديني أقترب منه يصرخ دعيني ضائعة أنا في هضبة تيهك العاتية أرسم أحلامك الباقية فأجدك بكلمات الحب تحول شكي ليقيني  أنظر في السماء وأرحل ببعد المسافات أحصد النجمات وأنا أحدثها أتراه يشعر بخفقات ذلك التائه المتمرد حد الجنون بك أم شغلته باقي الأهازيج هل يشرد ذلك العقل الجموح عند ذكر اسمي أو قراءة كتاباتي أم أنني أطوف عليه ككل الكائنات

يا رجلا يهوى الهرب ويظن الانصهار إن اقترب أتعتقد أن بقربك النجوم في ليلك ستحترق لا تقلق فناري ليست سموم وتلك المتعلقة بأهدابي الزائغة في أحداقي تطفئها ليس فيها وهج الرغبة والجرأة في الكلمات ولكن تحوي ما حوى الوجدان ورقة الحنايا حوذية كما تنعتني ولن أتخلى عن حوذيتي وهزوجة كلماتي وهي ترتدي ثوب براءتها وتحتجب خلف رقتها وهي تنطق بكل المعاني دون ان تنطق بكلمة

يا من يعانق في المساء همساتي يختلف عن كل الأكوان مسائي فهو موحش مملوء بالفكر والعبراتٍ أحتسي فيه قهوة الصبر بجانب مدفأة أيامي وأنا أحتضنها ودفئها كما لو كان دفء أنفاسك يطمئنني بأن ظلك يحتويني أعاود النظر إلى سمائي وأنا اخبرها كم هو مرهق الشعور بالمسافات اصفع الساعات والنسمات علها تتمخض عن اللقاء علها تحملني إليك وعزائي أن سماؤك سمائي وفي الليل يغفو القمر على وجهك ووجناتي ولا يهم ابتعاد الأجساد طالما تعانقت الأرواح ٍ في وسط  صمتي وتكهناتي يأتيني صوتك عذباً متقد النفحاتٍ كتوهج مشاعري المتدثرة بردائك ليعيد لزماني أعظم ثوراتي ليجعلني يقيناً بمحرابك يهسهس لكل الطقوس المستفزة أنني داخل روحك الوجلة اختلف عن أولئك المتناثرات في الزوايا لأنني ركن مضئ بالحنايا ينتظر أن تركض لآخر غزواتك عندي وتأسرني حين تهزم في نقائضك لتزيل من العيون عبراتي وتتوضأ بعذب ابتساماتي وتتلو أعظم صلواتك خشوعا على رفاتي

الحب ليس كلمات تقال



أتراني يا قلبي لا أعشق إلا ما يشقيني
أتراني أدمنت أن أمزج شكي بيقيني
آه يا قلبي من هوى ما عاد يمنيني
آه من عشق أدماني وأضاع في الدمع سنيني
لن أكذبُ يا قلبي وأقول أن هناك نبضاً يحيني
لن أخدعُ نفسي بأنني عذبة الأنفاس وكل ما حولي يشجيني
 يا من تبعثرني بأنشودة عذبة الأوتار
الحب ليس كلمات تقال
الحب ليس سفر ورحيل ونسج رداء من خيال
الحب هو أن أشعر بالأمان بين راحتيك رغم المحال
رغم أننا في زمن الأحلام فيه تغتال
والحنان فيه هباء وأطياف وهم وذرات رمال
أتُراه عار أن أخاف على قلبي
في زمن غيرنا وغير كل ما فينا
غير بسمة ثغرنا
غير حاضرنا وآتينا
زمان كان بالأمس يسعدنا
واليوم يهوى أن يشقينا
أتُراه عار أن أخاف يوما أن تسكرنا أمانينا
أن تخوننا أغانينا
إلا نجد يوما الشوق يحملنا
ويتسرب الحب من بين أيدينا
أن يتكسر نبض الهوى بداخلنا ويهزمُ كل ما فينا
لا شئ إلا الصمت وأفكار وبعض الأحلام تجمعُنا
وكل الأشياء بعد ذلك تفرقنا تشتتنا وعلى أمواج الغدر تُلقينا
فنصير أطيافاً لحلم يوما كمن في صدورنا
فتارة يفرحنا وتارة يبكينا
فإن مِتنا وطويت صفحاتنا في الهوى
فمن يا فؤادي بعد لوعة الجوى يبغي أن يحينا

إسمي إذا شهرزاد



رغم الأحزان
والنبض المحتضر العاشق للألحان
مازال الهُدب يغلقُ على صورتك أبواب الحرمان
مازال العُمر يُغرد باسمك شوقاً وافتتان
وستائر القلب يداعبها الهوى
مابين التدلُه والتمني ..وبين الانسدال والنسيان
وعصفورُ أخضر سكن شُرفاتي
يُحدثني أن لقائُنا لا شك آتٍ
آه منها الشرفات ازدانت وروداً وشوقا وربيعاً
وزنابق بيضاء زرعتها أنت في جدائلٍ انسدلت حريراً
وأسكرتها شِعرا ًونظمتها بين الخصلات سنيناً
فكيف اليوم تتركها تتساقط انتحارا وحنيناً
ألست شرقياً؟ تعرفُ أن المرأة الشرقية
لا تملِكُ إلا قلبا سفيهاً
يموج فيه الغضب
والعشق
والثورة
والتمرد
والعند
ويجعله الحُب حملاً وديعاً
أسيرُ في غرفتي المنتشية
بعطرك الممزوج بحريق الأيام
وأنظر من خلف نافذتي على أرضٍ بللها
المطر والخوف والصمت والسلوان
وأهدهِد أحلامي كطفلةٍ صغيرة ترتعش تبتُلاً للحظة أمان
لم يبعثها الله نبياً ولا قديسة ولكن نقيةً تعيشُ بقلب إنسان
فأخبرني يا صديقي كيف ضللت بين عينيك طريقي؟
يا من تطفئُ بأغانيك شوقي وزمهريري وحريقي
يا شهريار حكايتي ..يا من أطحت برؤوس النساء
إبتغاءاً لجنتي
وستطيحُ بآلاف الرؤوس بعدي لأستكملُ معك حكايتي
فأنا السرد أشعل التاريخ نيراناً
وحين أسير أتألق شِعراً ونوراً
وأكون للعاشقين نبراساً
شهرياري أيها الطفل المُرهقُ الأنا
ينام كل الناس وتظل ساهراً تبكي وتتذمر
لأسرد لك حكايات مدينتك التي هي حُلم
لا يُسرد ولا يُعقل ولا يُفسر
فأنا شهرزاد كل الحكايا وما دوني مجرد بقايا
لحُلمٍ عشقته في
 أنوثتي
وبراءتي
وقمرُ يُسكب في ضحكتي وصبايا
أيُها المحتال عشقا أدركني وأدركك الصباح
وكلانا يدرك انه لن يفيد الكلام المُباح
فأنا من سكنت وسأظل أسكن الحنايا

أما الباقيات فلهُن بُكاء القتلى ورثاءُ
الضحايا

الاثنين، 22 فبراير 2010

همساااااتي


 
كنت أتمنى أن اكون امرأة انتهازية لاتترُك الفرص لتتسرب من بين يديها دون ان تقبض عليها باصابعها آهٍ لولم أكن نقية وكنت انتهازية لأنتهزت فرصة وجودك معي وانت تنظر لعيني ومررت اصابعي بين خصلات شعرك وداعبتها كمااداعب صغيري لتنسمت عطرك الحاني ولجأت اليه مُزاحمة كالفراشات الصيفية الملونة لكنت وبقمة الانتهازية تشبثتُ بيدك وهي تعبثُ بأناملي الصغيرة وتحتضنها كالوليد في حضن امه
                                                      -------------------------------
يا سر ضوضائي وشغبي وبهجة عيني يا منبع طفولتي وشقاوتي وحُسن ظني كم نسجت لك دُنيا الحب في ميناء حُزني لتحيا بها فتحيا بين قلبي وبيني كم كتبتُ لك ألف آه وألف جواب وألف عتاب بماء عيني فكيف رغم ماء العين تظُن أني بهواك اُغني 
                                   ------------------
بين الصباحِ والصباح يسكُن بين شقشقات النهار الرضيعة ليكون وجهه أول ما يسكبني بين الحُب وبين المساء والمساء يسكُن بين الحُلم والهُدب ليتحمم بدمعاتي وينزلق معها ليُقبل وجناتي قبلة الحب يشملُني كعطري المُلتصق بردائي كعقدي المُحيط برقبتي كزهور الغاردينيا ينبت داخل قلبي لأعيش ببراعمه المُلقاه على أرضى العطشى
 

-------------
الحياة هي ليست كل ما نرى وليست كل ما نعرف والحقيقة هي ليست كل ما هو واضح أمامنا وليس كل ما خفي عنا والحب هو ليس كل ما نشعر وليس كل ما يقال وليس كل ما نقول ولكننا نأخذ دائما البعض والهامش وما يرضينا ونترك ما بقى ونتغاضى عن ما بقى ونخدع أنفسنا فيما بقى.

-----------

محيرة أنا ، لا أشبه النساء كثيرا عجز عقلك عن الوصول لكينونتي لأنني لم أكن مجنونة فأبحث عنك في كل مكان ولم أكن ضعيفة فأطاردك بالرسائل ومن كلمات الحب اصنع فيضان ولا انتابني هوس الهوى فأصابني بعجز اللسان وارتجاف اليدان عفوا سيدي لم أكن ذلك لأنني لم أكن مراهقة ابحث عن قصة تشعل الروح واسردها بغرور مع فتيات الجيران ولكني امرأة ناضجة المعنى والوجدان لا تريد طيشاً ولكن تريد شعور بالأمان.

------

عندما يرحل زماننا ونصير في زمان غير ما نحن فيه هنا ان جلست وقت المغيم تحتسي غروبا ينتهي وليلا في ظلام دامس ولاح لك قمر تذكرت به ملامحي ونجمة عشقت الغوايا بمفاتني وسألتك عني وهل تعرفني فابتسم وقل لها قد كانت يوما ما حبيبتي وبها آمنت بعقائدي وزماني ومعها نسيت أحزاني وقسوة دنيتي وكانت هي سر ابتسامتي ورغم كل ما أعطتني من أسرار الحياة لم تحصد مني الا قسوتي.

-------------

أعرف أنه يخشاني يتحاشاني يتلاشاني لأنه يعرف أني على الأرض حمامة سلام وان قلبي وطن للحب والحنان وأن نظرة من عيني تصنع حلما من الأمان فيبتعد ويهرب وأتركه ليقتل نفسه حيرة وظمأ لكلماتي وأبتعد وكأنني كنت وهما.. كنت حلما وعندما يشعر أنني قد تسربت من بين يديه كنسيم فك أسره أجده عاد وبهمس الكلمات ناداني.

-------

في عيد الحب دعني أحلم بك حلما أهوج دعني أرسم ملامح وجهك أخط خطوط الأمل المرهق دعني أستكشف وأتخيل أنت ببشرة رجل حنطي تلوح في وجهه شمس الحب أنت بعيني رجل شرقي اكتحلت بأهداب سمر عيناك ثاقبتان حائرتان عني تبحثان شفتاك دقيقتان وتمتلك أنقى قلب وروحا صافية رقراقة كنهر عذب وكلمات تذيب الحجر الصلب ولمسة يد حنونة تمسك يدي تكمل معها الدرب ها قد اكتملت الصورة فأين أخبئك إلا بين حنايا القلب.

-------------

أتراك بأي آيات الحب ستحبني؟أتراك بأي عين تريد أن تراني بشعر قصير يهفو على وجناتي ام شعر طويل متهدل على أكتافي أتريد ان تراني بجنون وهوس ام أم بعقل ورومانسية أتريد ان تراني بألف وجه ووجه وبعقل غير كامل المعاني أم تريد أن ترحل بداخلي وتبحث في مكنون كياني ان كنت تريدني فقط امرأة لا أهتم الا بجمالي فعذرا سيدي فدائما عقلي وذكائي يقف في وجه جمالي ويتحداني.

----------------

هل أنا بالفعل مثلما يقولون عني قد أخطأت زماني وجئت لزمان بلا معاني وأنني أنتمي إلى زمن قديم وأنني كان من المفترض أن أعيش في زمن مضى حيث القلوب النقية والرومانسية الحقيقية والحب المتدفق والعيون الصادقة وأعيش قصة حبي بنظرات خلف المشربية واستمع لعبد الحليم وام كلثوم والجميل عبد الوهاب وبجانبي منديل أكفكف به دمعي المتطاير شوقا إلى حبيبي وأنا أنتظره وسط الأمطار وألتحف الضباب.

-----------

سألت المرايا عن سر من يقفون أمامها فأخبرتني أنا لا أقول الحقيقة سيدتي أنا صديقة مخادعة أنا لا أظهر إلا ما يريد الآخرون أن يروه أنا لا أريهم إلا سذاجتهم وبراءتهم ونقاء ضمائرهم ولكني لا أريهم حقيقتهم لأنهم لو عرفوها ما تحملوها أنظر لهم بشفقة وهم ينظرون لأنفسهم بداخلي وعلى وجوههم نظرة الرضا عن النفس وهم مقتنعون أنهم الأفضل وأنا انظر إليهم واضحك عليهم واصرخ في وجوههم يا لكم من حمقى

--

بكرة بتشتي الدني عالقصص المجرحة يبقى اسمك يا حبيبي واسمي بينمحى ..لا أدري ماهي العلاقة بين فيروز وقلبي ودمعي حينما أسمعها أشعر بألم شديد في قلبي ولا أتدارك دموعي أهيم معها وأنسلخ من جلدي وأصبح شخصاً آخر غير الذي أعرفه أسرح بأهزوجة الكلمات واشعر بالنبض الحائر الهارب من جدار القلب وطلاسم شعر أبدية تكتحل بها النفس ودقة رقيقة تخرج من الأعماق وكأني مراهقة تعيش أمانيها في أول قصة حب.
********
جاءني صوته هادئا كعادته ولكنه مرتجف مرتعد سمعت ما لم يقوله أكثر مما سمعت ما قاله أشتاقك واشتاق لأيامنا معا أشتاق تلك الخصلة من شعرك التي كانت تتهدل على جبينك اشتاق حنان الأم بعينيك البريئتين وبدفء العالم في نظراتك هكذا كان صمته يقول ولقد اكتفيت أن استمع لما قاله صمته فلقد تعلمت منذ سنوات طويلة أن استمع إلى حديثه وهو صامت وما أعذب حديثه وهو صامت.

------------

لا تطلب صفحا ولا غفرانا فالجرح أكبر من مقدرتي فمن أين آتي بقلب له القدرة على التسامح لم تترك لي مساحة في قلبي لم يملؤها الألم والخوف هنا في اليمين زرعت الشك مكان اليقين وهنا في اليسار زرعت الخيانة والغدر وقسوة لا تمحوها السنين لا تقترب فلم أعد تلك القطة التي تموء وتتمسح بقدميك مهما قسوت عليها لم أعد الطفلة البريئة التي تنظر إليك وعيناها تتراقص بها الدموع وهي تلوذ بصدرك وهي تستغيث بصمتك عذراً لا تقترب فلم أعد أنا هي أنا.

-----------------

يا رجلا يهوى الهرب ولا يقوى من أن يقترب أتعتقد انك حين تقترب ستحترق لا تقلق فناري ليست محرقة فدموعي دائما تطفئها ليس فيها وهج الرغبة والجرأة في الكلمات والوجدان ولكنها تمتلء برقة حنايا القلب حوذية كما كنت تنعتني ولن أتخلى عن حوذيتي لن أتخلى عن أهزوجة كلماتي وهي ترتدي ثوب خجلها وهي تحتجب خلف رقتها وهي تنطق بكل المعاني دون ان تنطق بكلمة.

--------------------

أقلب في دفاتري القديمة وابحث بين أوراقي أعيش وألملم من حولي عطر الماضي هنا كنت أحتسي قهوتي مع أبي رحمه الله هنا كنت أحادث فتيات الجيران بثرثرة الفتيات وضحكاتهن المتطايرة هنا كتبت مذكراتي وهنا وجدت وردة عفت عنها السنوات وجدتها تبتهل للحظات الحب بين الصفحات أطبقت جفوني للحظات على أجمل الذكريات وبين قلبي نبضات تنطق للحنايا ليتنا نعود لما مضى وصار رفات.

---------------------


أهفو إلى عطر الحب يموج بشعري أهفو إلى همس الحب يدغدغ أحاسيسي وعمري إلى دقة تستعمر القلب إلى لحظات الحب تسكن شعري إلى ضوء يلمع بعيني ويخرجني عن صمتي.


--------------------

يا من تبعثرني بأنشودة عذبة الأوتار ألم يعد لديك شئ يقال أم صرت شخصا صعب المنال يا حقيقة عمري لا وهم لا حلم لا خيال سأظل نبضاً في الهوى يعشق شيئاً من محال.

--------------

عندما يزحف المساء إلي ألملم شراشفي من فوق طاولة الأيام وأعلق ملابسي على شماعة الزمن وأجلس على كرسي الماضي لأحتسي قهوة الصبر أقترب من مدفئتي وكأنها حضن جدتي أنظر لوهجها وأتمنى ألا يلمس وجداني شئ منها من كثرة ما رأيت فالنار لا تأكل طيبا ولكنها تسري في هشيم جاف لا ينفع ولا يضر أما قلبي فأنا أعتبره كنزي الذي لم تمنحني الحياة إلا إياه.

--------------

يا رجلا يهوى اللعب بأعصابي ما عدت تسكن بين عيوني ما عدت أغلق من الخوف عليك أهدابي قد ودعتك خارج جدار القلب وأغلقت في وجهك بابي لا تنظر لعيني فما فيها ليس عبرات حزن لفراقك ولكنها طرفة عين حدثت وأنا أزيل بقايا صورتك من أحداقي.

-------------

أنا رداء الحياة وما في الذهن من حلم باقي أنا الحبيبة دون أجل يا من أطحت بعقلي وثرثرة أوراقي أنا الحيرة في أيام لم ترد يوما إلا شقائي أنا ما مضى من العمر وأحلام تموت لذة وتهفو لاشتياقي يا قلبا يضمني بلهفة في الأعماق اصمت فلصمتك جاذبية وطيف يمر بأحداقي اصمت ودع قلبك وعيناك تحدثني عند لقائي.

--------------

أشعر أنني فراشة ضوء حمقاء تطارد ظلك الذي يجري في جميع الأركان أبتعد عنه يناديني أقترب منه يصرخ دعيني ضائعة أنا في هضبة تيهك العاتية ألملم أحلامك الباقية فأجدك بكلمات الحب تحول شكي ليقيني ماذا افعل وبين وبينك بحور وحدود وأوطان وجبال قل بحق هواك ماذا أفعل يا رجلا عشقت فيه كل الرجال

**************
نعم..أعترف ياسادة أنني أخشى الحب فأنا امرأة تعشق بكل تفاصيلها حين تحب تتخلى عن رؤيتها الشخصية وترى الدنيابعين من تحب تعيش لتهبه الحياة وتكون انفاسه صدى تنهداتها أُدلهُ به حتى امتزج برحيقه فأصبح أنا هو وتصبح أقصى أمنياتي في الحياة أن اغفو على راحتيه وأنا أقبل أطراف أنامله
********
لا شئ يضاهي الإحساس بالأمان والإنتماء لشئ لوطن ..لإسم..لحبيب.. وأجمل مافي هذا الكون انني انتمي اليك
**********

ايها الماضي القاتل مازلت تقتلني ..مازلت تؤلمني بأجمل ما كان فيك
***********
أرهقتيني يا أنا أتعبتيني يا أنا ليتك تبتسمين ياأنا ليتك تهدأين ياأنا ماذا أفعل ياأنا حين أصبح أنا لست أنا ماذا أفعل يا أنا حين تتوهين مني وترحلين عني أنا ماذا سأفعل ياأنا حينما أفقد اتجاهاتي وانا اداوي جرحي وأحاول رتق تمزقاتي ماذا أفعل ياأنا حينما يضيق صدري بكٍ أنتٍ ياأنا
************
تشتاق نفسي لرحيل دائم كلماقررت أن اسكن الديار وان اضم نفسي وكأنني جنين في رحم أمي يأبي الكيان الا ان يظل مغادرا وللرحيل متعطشاً لأجوب جبالا وبحارا وآلاف الأميال وأشرد بذهني بعيداً حيث رقعة بيضاء في كياني تتحدث بكل نقي وبريئ وساذج ترتسم شبح إبتسامه هاربة على شفتي وزفرة أنفاس تريان تحرق الكون ولكنها تعود إلى صدري وهي تحتضنه.
***********
تعبت من الحياة وقلت اقف اتفرج من بره لاقيت الدنيا ديا من بره هله هله سيرك كل حياته مٌرة فيه الي بيرقص عالحبل وفيه الي بينط في الهوى وفيه الي بيلاعب وحوش وفيه الي بتنضرب خناجر ويمكن تموت مرة وفيه اراجوز يضحك الناس على همه ويضحك هو من سمه أنا قلت لأ خليني عالشط من بره ليجرفني السيرك يكتفني والآقي نفسي على عيشته مضطره طب ...ليه ياعالم أوجع دماغي وأنا في النهاية مبتمناش أكترمن اني أعيش وأموت وأناحرة وعجبي.
************
إسمح لي أن أعلق على بابي الموصد رسالة كتبت بهدب حائر ما بين السقوط والالتحام مع عين باكية لافتة كتب عليها "أشتاقك وأشتاق أن أتنفسك مع شهقة أنفاسي المتلاطمة كأمواج بحر ثائر.
********
لست أدري ماذا أفعل والتساؤلات تكاد ان تشطر رأسي اللعين إلى شطرين هل أنا المخطئة أم الزمان هو من أخطأ في حقي أم هي تلك اللعبة الحمقاء التي تصر الحياة على أن تلعبها معي رغم كرهي لتكرارها أصدق الاشياء أم أكذبها لست أدري في هذا الكون العميق المتشابك كجذوع اشجارالغابات كم الصدق والكذب والعذب من الكلمات ألوك الأيام كعلكة مرة... الطعم ولاسبيل الى التخلص منها الا بقذفها من الفم تبا لنفسي فقدعادت للهذيان.
***********
مهرة أنا..برية جامحة ليس لها صهوة ليس لها كبوة ولا يستطيع إمتطاؤها أحد ولايكبح جماحها أحدسأظل أسابق ظلي وأجري حتى نهاية سباق دون رهان أحمق على عمرضائع سأظل أجري وأثير غبار الكون الأزرق أطوف بعنفوان وثورة وتمرد وشراع من العندالمرهق حرة أنا كلي جنون وعصيان ورفض للرضوخ أعاندالصخر والألم والقلب الجامح وليس لدي وقت لإسداء ا...لنصائح فإماان تكون فارساً يغتال طقوس الغابة حولي وإماان ترحل دون ان تسكن في الغيمات حنقي.
**************
لأنني غير كل النساء فلن أكون يوما خاضعة لأفكارك الهزلية وطقوسك المسرحية ودموعك الوهمية يا من تكونت من هشاشة وزجاج وحطام قابل للإنتحار والإحتضار والإنكسار أقطن مواطن التافهات وأعتلي أجسادهن فلم يعد لديك عندي الا الفراغ وصورة ترتسم فيها اشلاء رجل يمتلئ خواءاً تبعثرت أشلائه حد الإنهيار.
**********
أحب الأشياء إلى أن أنظر إلى البحر دون إنتهاء وأن أستنشق رائحة وطني بالهواء وأن أنظر لنجمة بعيدة المدى هاربة من مدارها وأسألها عن سر البهاء وأن لا يسعني الكون فأفر لاجئة إلى رب السماء.
***********
تراك بأي آيات الحب ستحبني؟أتراك بأي عين تريد أن تراني بشعر قصير يهفو على وجناتي ام شعر طويل متهدل على أكتافي أتريد ان تراني بجنون وهوس ام أم بعقل ورومانسية أتريد ان تراني بألف وجه ووجه وبعقل غير كامل المعاني أم تريد أن ترحل بداخلي وتبحث في مكنون كياني ان كنت تريدني فقط امرأة لا أهتم الا بجمالي فعذرا سيدي فدائما عقلي وذكائي يقف في وجه جمالي ويتحداني.
************
لابد أن أخرج من صمتي لن ألعق جدار الصمت بعد اليوم كعجوز تلعق شفتيها رغبة منها باسترجاع نكهة أيام الشباب المنتحرة على أعتاب المشيب أعلم ان قلبي ينتحر على نبضات وجدانك وانه ليس منتشياً وهو بعيداً عنك بل هو مرتجف كطفل مبلل الرداء مرتعد الأوصال يبحث عن أحضان امه كي تدثره بدفء الحنان فأنا بدونك لا عقل لا قلب لا جسد لاعنوان.
*********
حبيبي يتزين عند الكلام نطقها ..حبيبي كلمة بت أخاف أقولها ..حبيبي كلمة لا جمع لها.
**********
سأمحوك من قائمة أيامي لن تحتل رأس قائمتي بعد الآن لن أنتظر قطرات الزمن تنضب وتهرب من عمري الأيام كم أنتظرت كلماتك طويلا طويلا وانا أقول عسى ان يرتاح الفؤاد يوما وان تغفو عيني وتنام ولكن انتظاري ما أتاني بشئ الا مزيد من الحرمان أحتضن نفسي بكفي طفل صغير يتعلق بثياب امه وانظر للكون اراه رغم اتساعه مغلق باضلاع اليائس والمض...طرب والتائه الحيران تخرج مني ابتسامة سخرية وانا اقول ياترى من انا فيهم الآن.
**********
سأتمرد على كل ماهو تقليدي وطبيعي سأنزع قيودي من صدري سأتمر على قلبي على ورقي على حبر قلمي سأتمرد حتى على الرقيق من طبعي سأصبح أنشودة وحشية تعصف بكل الأشياء بكل ماحولي ومن حولي سأصنع الحلم بيدي وأوقظ نفسي من وهمي سأكون صورة لاتعرفها طفلة الأمسٍ.
**********
يا من تفكر في صمت أعشق صمتك الحائر واضطراب نبضك ولكم وددت لو أقبل جرحك الغائر سأخلد الى وسادتي سريعا لأستدعيك في أحلامي ففي أحلامي لا حدود لاوطن لامتاعب لا تحديد مصائر في أحلامي روح واشتياق وعيون تهفو إلى العناق ومصابيح بلون عيوني تضاءسأنتظرك في أحلامي لنمحو بسرالحب ظلمة المساء.
********
لاأعلم لماذا أرى وجهي في عيناك غير الذي آراه في مرآتي ففي عيناك أراني مشرقة محبة مورقة كلي جنون وطيش وأندفاع وجمال أما في مرآتي فأراني حائرة شاردة وضائعة السمات والمعاني امرأة تقف على أرض المحال وتتلمس أصابع الخيال وتركض للمستحيل اميال وأميال فأخبرني ماهو الفرق بين عينيك ومرآتي يا من صباحك هو حياتي.
**********
سعيدة انا اليوم ما أجمل الشتاء وما أجمل زخات مطره التي تدغدغ وجداني أعترف أنني ابنة الشتاء وابنة الأمطار كم كان اليوم بديعا والأرض مبللة بماء المطر ورائحة المطر والبحر مختلطة في انفاسي كم رائع منظر الأشجار وهي منتشية متمايلة تهمس لبعضهاالبعض فرحة بالزخات وكم وددت وأنا أشاهد هطوله من خلف شباكي أن أنطلق بفرحتي واجري واصر...خ وأرقص تحت المطر واحتضنه بإشتياق طفلة تتعلق بأرجل أبيها لتأخذ منه حلوتها التي تشتهيها.